القائمة الرئيسية

الصفحات

السرطان قصة رحلة الحياة التى تحولت إلى الموت

 



السرطان قصة رحلة الحياة التى تحولت إلى الموت

 

أصل السرطان هو عملية تجدد الخلايا

 

لاشك أن عملية التجدد وتعويض الخلايا التي تحدث في أجساد الكائنات الحية نعمة من أهم النعم التى أنعم الله بها علينا ولكن ومن منطلق القاعدة الشهيرة أن كل ما يزداد عن حده الطبيعى فلابد وأن ينقلب إلى نقمة كذلك كان مرض السرطان اللعين .

فهذا المرض الخبيث ما هو إلى نعمة أنقلبت بالفعل إلى نقمة مدمرة وقاتلة ولكن كيف حدث ذلك؟

 

حسناً دعونا نسترسل ببساطه فى جزئية هامة ألا وهى أن معظم الخلايا الحية تقوم بعملية أنقسام أو بمعنى أدق تقوم بعملية مضاعفة لأعدادها،  وهذا الأنقسام يعرف في علم الأحياء باسم الأنقسام الميتوزى

 

 

فالخلية عندما تدخل في مرحلة الأنقسام يزداد حجمها تدريجياً وفق لميكانيكية معينة لسنا بصدد الحديث عنها الآن ثم تنقسم وبدلاً من أن كانت خلية واحده الأن اصبحت خليتان وهكذا تستمر في التضاعف إلى أن تحقق هدفها و غرضها المنشود.

 

الهدف من عملية أنقسام الخلايا

 

ولكن ما الدافع لذلك؟  هل هى عملية عشوائية تقوم بها الخلية مصادفتاً

كلا بالطبع، فلكى تقوم الخلية بهذة العملية لابد وأن يكون الجسم في حاجة إلى خلايا جديدة ومن أهم أسباب أحتياج الجسم لهذه العملية أن يكون الجسم في طور نمو فيحتاج إلى المزيد من الخلايا

 

أو أن تكون لدى الجسم خلايا تالفة يريد تعويضها كما هو الحال في حالة حدوث الجروح.

 

أو تكون الخلية تريد أن تتكاثر بطريقة التكاثر اللاجنسى كما هو الحال في البكتريا والكائنات بسيطة التركيب الخلوى.

 

وجميع الاسباب السابقة تدفع بالخلية نحو الأنقسام ومضاعفة عددها

 

نشأة الورم السرطانى

 

ولكن ماذا لو اتخذت الخلية قرار بالأنقسام دون حاجة الجسم له ؟ فلا هو في طور نمو وليس لديه خلايا تالفة يريد تجديدها.

 

هنا تكمن الكارثه فعندما تبدأ الخلية بالأنقسام دون سابق إنذار ودون أى داعى أو سبب يُحتم عليها ذلك تبدأ كتل الخلايا الزائدة في التراكم مكونة ما يعرف لدى العامة بأسم الورم السرطانى هذا الورم اللعين الذى يستنزف طاقة الجسم ويؤثر على قدرة أعضاء الجسم على القيام بعملها على أفضل ما يكون.

 

وبالرغم من التقدم العلمى الذى نشهده في عصرنا هذا إلا أننا نعجز حتى الآن على معرفة السبب الرئيسى لأتخاذ خلايا الجسم هذا القرار المفاجئ بالأنقسام

 

نستطيع أن نرجح بعض الأسباب التى تحفز الخلايا للأنقسام بهذه الطريقة  الغير محسوبة كالتدخين مثلاً أو الأفراط في تناول المواد الكحولية ولكننا حتى الآن لا نعرف السبب الحقيقى لهذا الأجراء التعسفى من جانب بعض خلايا الجسم

 

ومجمل القول أن الورم السرطانى ما هو إلا تحول لعملية الأنقسام من صورتها الطبيعية و المحسوبة من جانب الجسم إلى عملية أنقسام عشوائية وغير محسوبة وبطريقة فُجائية.

 

قصة الورم السرطانى هى قصة التحول من النمو والحياة إلى الهلاك والدمار.

 

هل اعجبك الموضوع :

تعليقات

التنقل السريع