القائمة الرئيسية

الصفحات

رحلة أستيطان المريخ ما بين الواقع و الخيال

 






هل سيعيش الناس على المريخ يوما ما ؟

وما الذى يدفعنا نحو التفكير في العيش على كوكب المريخ ؟

بالفعل الآن توجد مهمات و رحلات مبرمجة من وكالة الفضاء الأمريكية ناسا NASA ويتوقع أنه بحلول عام 2030 ستكون هناك رحلات مأهولة وذلك عن طريق إرسال رواد فضاء إلى الكوكب الأحمر ثم يعودون بعد فترة والتى قد تستمر لما يقرب من العام

وعلى صعيد أخر فإن أيلون ماسك كان قد صرح قبل عدة سنوات انه في حدود 2022 سيتم إرسال مركبات فضائية غير مأهولة ولكنها ستكون حاملة معها معدات و مؤنة ليتم وضعها على كوكب المريخ وبعدها بحوالى عامين سيتم إرسال مركبات مأهولة برواد فضاء ليقومون ببعض الأعمال الهامة على سطح الكوكب ثم يعودون إلى الأرض ليتم التحضير تدريجيا لأستيطان الكوكب الأحمر

وذكر ايلون ماسك انه سيتم تتابع إرسال الرحلات المأهولة والى سوف تحمل في المرة الواحدة ما لا يقل عن 100 شخص وهو رقم كبير يحتاج إلى مركبات خاصة لديها كم كافي من الوقود وكذلك تكون لها المقدرة على حمل هذا العدد بالأضافة إلى تمتعها بالدقة الكافية لألية الهبوط الصعبة على سطح الكوكب

 

لماذا نريد أستيطان كوكب المريخ

 حسناً هناك ثلاث أسباب رئيسية للأجابة على هذا السؤال :

الأول هو احتمالية وجود اخطار مستقبلية تهدد من استمرار الحياة على سطح كوكب الأرض وفناء الحضارة البشرية من عليها مثال على ذلك أن يسقط كويكب شارد على الكوكب الأزرق مثل الكويكب الذى ضرب الارض منذ حوالى 66 مليون سنة وأنهى على اثره حياة الديناصورات وفقا لأحدث النظريات.

صحيح أن ضرب كويكب للأرض لن يدمر الكوكب بالكامل ولكنه وسيحدث تغيرات فادحة تؤثر على شتى مناحى الحياة

منها على سبيل المثال وليس الحصر تكون سحابة من الغبار إذا سقط الكويكب على اليابس ولكنه إذا سقط في الماء فذلك ايضا سيشكل سحابة من بخار الماء الكثيف

وسواء تكونت سحابة من الغبار أو من بخار الماء فإن ذلك سيؤدى بلا شك إلى حجب اشعة الشمس عن سطح الكوكب الأزرق لعدة شهور أو سنوات مما سيؤدى إلى دمار النمو الزراعى مما سيؤدى إلى نهاية حتمية لمعظم مظاهر الحياة على سطح الأرض وسيكون المنقذ هنا هو كوكب المريخ الذى سيكون بإمكانه إستضافة عدد من الجنس البشرى يكون لديهم القدرة فيما بعد على إعادة الحضارة البشرية على سطح كوكب الأرض

الثانى هو أن يضرب كوكب الأرض وباء قاتل أو حدوث تغيرات مناخية فادحة كالأحتباس الحراري

 الثالث وهو يمثل حب البشر للأستيطان فلما لا نستوطن المريخ كما استوطن الانسان قارات العالم المختلفة

 لماذا المريخ بالتحديد دوناً عن غيره من الكواكب الأخرى

 دعونا نوجز أسباب أختيار المريخ بصورة مبسطة

١)  الجاذبية على كوكب المريخ مقاربة للجاذبية على كوكب الأرض وإن كانت اقل ولكنها مناسبة إلى حد كبير

٢) وجود ماء على سطح كوكب المريخ وجبال جليدية وهذا ما تم التحقق منه في وقت سابق

٣) اليوم على كوكب المريخ مقارب لليوم على كوكب الأرض فهو يعادل حوالى ٢٤ ساعة ونصف

٤)  محور كوكب المريخ مائل كما هو الحال في كوكب الأرض مما سيؤدى إلى تعاقب فصول السنة الأربعة عليه على نحو مشابه لما يحدث بكوكب الأرض

٥ ) يحتوى على غلاف جوى وإن كان رقيقا بعض الشئ

 صعوبات تواجه العلماء من أجل الأنتقال للمريخ

ولكن في المقابل توجد صعوبات وتحديات تواجه فكرة العلماء في استيطان كوكب المريخ ومنها على سبيل المثال لا الحصر

 ١)  نظرا لصغر حجم الكوكب فإن غلافه الجوى رقيق بعض الشئ وهذا سيؤدى إلى نفاذ أشعة الشمس الضارة إلى سطحه مما يعرض حياة الكائنات إلى الخطر

 ٢)  يمثل غاز ثانى أكسيد الكربون حوالى ٩٦ ٪ من إجمالى حجم الغازات الموجوده في غلافه

 ٣)  الوصول إلى كوكب المريخ يحتاج إلى حوالى سبعة أشهر بما نمتلكة من أجهزة الآن وفي خلال هذه الرحلة الطويلة سيتعرض الرواد إلى كمية كبيرة من الأشعة الضارة القادمة من الشمس .

ولكن جميع التحديات السابقة ومع التطور العلمى الذى نشهده قد نجد حلولا عملية لمثل هذه التحديات

 أساسيات هامة نحتاجها للحياة على سطح كوكب المريخ

 دعونا الآن نتخيل أننا وصلنا إلى كوكب المريخ فما الذى نحتاجه للأستقرار على سطحه

١)  الهواء المحتوى على الأكسجين اللازم لعملية التنفس ولعلك تستصعب هذا الأمر حتما ولكن لا تنسى أن الكوكب يحتوى على غاز ثانى أكسيد الكربون وبإمكاننا تفكيكه وتحويله لأكسجين

 ٢)  الماء وكما ذكرنا سابقاً فالكوكب يحتوى على جليد وسيكون هو مصدرنا للحصول على الماء وكذلك يوجد ماء سائل على بعد مئات الامتار من سطحه ووجود الماء لن يفيدنا بالشرب فحسب بل يمكننا من الماء الحصول على الاكسجين وكذلك الهيدروجين الذي يستخدم كوقود للمركبات.

ولكن لنكن واقعيين عملية إذابة الماء عملية معقدة على سطح هذا الكوكب العنيد إذ أن الضغط على سطحه منخفض مما سيؤدى إلى تحول الماء من حالته الصلبه إلى الغازية مباشرتا وهذا سيحتاج إلى اجهزة معينه سنحتاج إلى نقلها للكوكب

 ٣) الغذاء وتلك هى المشكلة إذ أن تربة المريخ مسمومه لأحتوائها على مادة الكلورات وهى مادة سامة للبشر وبالتالى لابد من استصلاح التربة لكى تكون ملائمة للزراعه بالأضافة إلى احتياجنا لصناعة صوبات زجاجية كى تصبح الحرارة ملائمة لعملية الزراعه

 ٤)  الكهرباء ونستطيع الحصول عليها من الخلايا الشمسية ولكن المشكلة التى ستواجهنا هى نقص كمية الأشعة الشمسية التى تصل لسطح الكوكب والتى تقدر بحوالى ٤٠ ٪ مما يصل إلى سطح كوكب الأرض بالأضافة إلى وجود عواصف رملية على سطح الكوكب مما سيعيق وصول الأشعة الشمسية لخلايا التحويل

 ٥)  الوقود ولكن تلك مشكلة سهلة لتواجد الميثان على سطح الكوكب وعند حرقه في وجود الأكسجين نستطيع الحصول على الوقود اللازم لحركة المركبات

  ٦)  بيوت ولابد وأن تكون مصنعه من مواد عازلة لكى تقينا من الأشعه الضارة

هل ترى أن رحلتنا إلى المريخ ممكنه أم أنها درب من دروب الخيال.

 



 

 

هل اعجبك الموضوع :

تعليقات

التنقل السريع