القائمة الرئيسية

الصفحات

 




تعلم كيف أن تتعلم  "learn how to learn" 

 

موضوع اليوم أعزائي متابعى بوابة الألفا الأخبارية هام جداً خاصة لو أنت أو انتي ممن يعانون  من مشكلة في عملية التعلم و الأستذكار وهذا المقال ماهو إلا أهم الخطوات التي يجب عليك القيام بها كى تجعل من عملية التعلم و الأستذكار عبارة عن عادة سهلة وممتعة في نفس الوقت.

هذا المقال بعنوان ( تعلم كيف أن تتعلم )  ستجده ينقسم إلى  ثلاثة أجزاء هامة و رئيسية

 

الجزء الأول الخاص بالذاكرة فى دورة تعلم كيف أن تتعلم 

 

 الذاكرة لدى أى شخص منا تنقسم إلى نوعين فقط :

 

النوع الأول من الذاكرة

 

النوع الأول هو الذاكرة قصيرة المدي وتلك الذاكرة وظيفتها  تخزين  المعلومات الجديدة الحادثة في الوقت الحالي  وتلك الذاكرة تستطيع تخزين 4 معلومات فقط  ولكنك إذا  حاولت أن تتذكر الـ 4 معلومات الذين سبقوا أخر 4 معلومات فإنك غالبا ستفشل لأن أستراتيجية عمل الذاكرة القصيرة تكمن فى قدرتها على إزالة معلومة سابقة وأستبدالها بمعلومة أخرى وهكذا.

 

النوع الثانى من الذاكرة

 

 

النوع الثانى هو الذاكرة طويلة المدي تلك الذاكرة وظيفتها أن تقوم بتخزين  جميع المعلومات التى لازلت تتذكرها حتى الأن منذ أن تعلمتها

 

نقل المعلومات من الذاكرة المؤقتة إلى الذاكرة الدائمة

 

ولكى نستطيع أن نجعل المعلومات تنتقل من الذاكرة قصيرة المدي لتنتقل إلى الذاكرة طويله المدي لابد وأن  نكرر هذه المعلومه على فترات زمنيه متباعده بمعنى أدق أن تقوم بتكرار المعلومه 10 مرات لمدة 5 أيام على سبيل المثال وهكذا وبعد أن تقوم بذلك ستجد أن المعلومه قد أنتقلت بالفعل من الذاكرة قصيرة المدى إلى الذاكرة طويلة المدى وكلمة السر هنا هى التكرار.

ولكن ملحوظة هامة لك عزيزي القارئ لابد وأن يكون التكرار على فترات زمنية مناسبة فلن يجدي معك نفعاً أن تكرر المعلومة 10 مرات في يوم واحد، لا بالطبع وليس هكذا تنتقل المعلومة لأنك لو فعلت ذلك ستكون المعلومة في وضع إنتقالى تدوم معك لمدة يومين أو ثلاثة على الأرجح وبعدها تتبخر.

 

 

 

ولكى تكون ذاكرتك ذاكرتك بحالة جيدة فأنت تحتاج إلى النوم فترة كافية وتحتاج أيضا إلى شرب الماء لأن علمياً  73% من الدماغ البشرى يتكون من الماء ولذلك فحالة الجفاف أو العطش الشديد يكون لها تأثير ضار جداً على ذاكرتك بصفة عامة ودماغك بصفة خاصة.

 

الجزء الثانى الخاص بنصائح لتحسين الذاكرة و المذاكرة فى دورة تعلم كيف أن تتعلم

 

1) لتحسين ذاكرتك في عملية الحفظ أو بمعنى أخر لكى تستطيع حفظ أي معلومة جديدة  لابد لك وكما ذكرنا سالفاً أن تكررها على فترات زمنية متباعده

 

2) لكى تثبت المعلومات الجديدة فى ذاكرتك عليك أن تضعها في عقلك على هيئة صورة مبالغ بها  أو على هيئة صورة مضحكة  لأن العقل البشرى بصفة خاصة لديه القدرة على الأحتفاظ  بالصور اكثر من قدرته على الأحتفاظ بالمعلومة فى شكلها الطبيعى على هيئة بيانات ولذلك عليك بربط المعلومات بالصور وتلك الأستراتيجية ستحسن من قدرتك على التذكر لأن عقلك سيتذكر الصورة أولاً ومنها يتذكر المعلومة المرتبطة بها وتلك الطريقة مميزاتها أنها ستعمل على تسريع عملية الحفظ لديك كما أنها ستزيد من القدر الذى تستطيع حفظه.

 

3) طريقة أخرى لعملية الحفظ فمثلاً لو لديك 3  معلومات تريد أن تحفظهم من الممكن أن تاخذ أول حرف من من كلمات الـ 3 معلومات وتربطهم معا لتكوين كلمة غريبة تستنفر عقلك لحفظها دعنى أوضح لك بمثال بسيط أثناء سيرك في الشارع وجدت سيارة تسير وعلى الرصيف ليمونة وعلى الجانب الأخر من الرصيف رجُل معه ماكينة حفر أى الطريقتين أسهل لتذكر تلك المشاهد، هل أن تحفظ كل مشهد على حده أم أنك تحفظ كلمة ( سلم) السين تشير للسيارة و اللام تشير لليمونه و الميم تشير للماكينة مع الرجل وهكذا.

 

 

 

4) أحرص دائما قبل أن تقوم بعملية المذاكرة وتشرع في البدأ فيها أن تراجع على ما سبق دراسته   وتقوم بكتابة المعلومات التى تستطيع تذكرها لكى تصل إلى ما لم تستطع تذكره  لأن ذلك سيساعدك على تعميق حفظك لتلك المعلومات التى تذكرتها ويجعلك تعيد بناء جسور التذكر مع المعلومات التى نسيتها.

 

الجزء الثالث خاص بعملية التسويف  فى دورة تعلم كيف أن تتعلم

 

 

دعونا  نعترف أن عقولنا  تعشق الراحه دائما فأنت حينما تسوف (( تؤجل))   أو عندما تتكاسل عن مذاكرتك أو تتكاسل عن الذهاب للعمل  أو تتكاسل عن القيام بمشوار هام  وهكذا  فإنك تشعر بالراحة.

ولذلك ستجد مخك دائماً يحاول بأقناعك بأستبدال مهامك الأساسية بمهام أكثر متعة وراحة ولكن دون أن يشعرك بالتنازل عنها مثل أن يحمسك للمذاكرة ولكن بعد أن يزرع لك فخ وهو اللعب فتجده يحدثك قائلا ( سنذاكر بعد أن نلعب) أو ( سنذاكر بعد مشاهدة الفيلم) أو ( سنذاكر بعد تناول مشروب مميز) وهكذا ولكن للأسف ستجد أن غالباً ما يؤدى الفعل الأول إلى ضياع الوقت أو إلى أفعال ثانوية يستحيل معها القيام بالفعل الأساسى.

والأن سأحدثك عن طرق رائعة تجعلك تنتصر على تلك الألعوبه الخادعه :

 

 

1) تكلم مع نفسك بصوت مسموع وكأنك شخصين يتحدثان سوياً مثل  أن تقول لنفسك   أنهض كي تذاكر حتى  لا تتراكم علينا المعلومات ، أنهض كي تذاكر حتى تحقق حلمك المنشود " وهكذا.

 

2) عندما يكون لديك مهمة كبيرة عليك أنجازها عليك بتقسيمها إلى مهام صغيرة بينها فترات من الراحة لكى تكون بمثابة الحافز لك للقيام بالمهمة كاملة دون الشعور ببذل مجهود كبير فمثلا تقوم بتقسيم وحدة كاملة إلى عدة دروس وكل درس  تحدد له مدة 30 دقيقه لمذاكرته ثم تأخذ قسطاً من الراحة لتعاود الأستكمال وهكذا.

 

3) عندما يكون لديك الكثير من المهام التى يجب عليك القيام بها مثل مذاكرة أكثر من مادة ابدأ دائمت  بالماده الأسهل  أو بالمادة التى تشعر بحالة من الراحة وأنت تذاكرها لأن المشكلة الأساسية هنا تكمُن فى أننا نبدأ ويكون العقل في حالة خمول لذلك عليك بأنجاز المهام تصاعدياً حتى يكون العقل قد أستفاق من غفوته ويصبح أنجاز المهمة أسهل دون أى ضغوط نفسية.

 

 

4) ابتعد عن كل المشتتات والتى تفتح لك باب التسويف مثل الموبايل فعندما تشرع في عملية المذاكرة ألزم نفسك بالأبتعاد عن هاتفك وإن لزم الأمر قم بتسليمه لوالدك كى لا تحصل عليه قبل اتمام مذاكرتك و مهامك

 

5) كافئ نفسك بعد انجازك لمهمتك بنجاح ولتكن المكافأة لعبة معينة تريد لعبها أو خروجة مميزة وهكذا لأن هذا سيكون بمثابة الحافز وهدف مصغر فى حد ذاته مما سيشعرك بلذة مضاعفة لذة أنجاز العمل ولذة المكافأة مما سيحمسك على تكرارها مرات عديدة.


هل اعجبك الموضوع :

تعليقات

التنقل السريع