القائمة الرئيسية

الصفحات

الجمهورية تفضح عودة الامتحانات الورقية وتكشف عودة المتاجرة بها

  الجمهورية ترصد فضائح عودة الامتحان الورقي



عودة الورقي لأولي وثانية ثانوي.. كشف المستور

المدرسون تاجروا بالامتحانات.. والموجهون فشلوا في وضع أسئلة متوازنة


 الخبراء: نحتاج بنوك امتحانات وليس بنوك أسئلة..والإدارات تختار امتحاناً لكل مدرسة 

كشف الاسبوع الأول لامتحانات الصفين الأول والثاني الثانوي العام عن سلبيات عديدة لتجربة عقد الامتحانات على مستوي المدارس والادارات وليس على مستوي الجمهورية وبمعرفة المركز القومي للامتحانات والتقويم التربوي كما كان مخططا لها.

اشتكي الطلاب من عدم مطابقة الأسئلة للمواصفات التي وضعها الوزارة لتطبيقها عند وضع الامتحانات سواء بمعرفة مدرس المادة او الموجه الأول بالادارة.

كما اشتكي عدد كبير من المعلمين من تعمد زملائهم الذين وضعوا الامتحانات عدم الالتزام بالمواصفات ووضع أسئلة باسلوب وطريقة تتناسب واهوائهم وخدمة طلابهم الذين يحصلون لديهم على الدروس الخصوصية.

كما اشتكي المعلمون بالمدارس من اهمالهم من جانب الادارات والموجهين الاوائل الذين فضلوا استبعادهم بحجة الدروس الخصوصية وانفردوا هم بوضع الامتحانات.

واكدوا ان هؤلاء الموجهين البعيدين تماما عن التدريس ولم يتدربوا على وضع الامتحانات اراحوا انفسهم ونقلوا الأسئلة بالتص من الكتب الخارجية كما حدث في ادارة الصف التعليمية بالجيزة في امتحان العربي.

واظهرت امتحانات الصفين الأول والثاني الثانوي العام التي بدأت يوم السبت الماضي وتتم ورقيا.. ان قرار الدكتور طارق شوقي وزير التربية والتعليم باجراء هذه الامتحانات على مستوي المدارس وليس الادارات ولا المديريات جاء في المقام الأول لصالح معلمي المدارس الذين تم تكليفهم بوضع الامتحان.

بعد ان عادت ريما لعادتها القديمة.. وبدأ المعلمون بنظمون محاضرات ليلة الامتحان التي يحضرها مئات الطلاب ويحصد المعلم من ورائها الاف الجنيهات.

..لدرجة ان بعضهم اتفق مع مدير مدرسته على تنظيمها في فناء المدرسة تحت مسمي المجموعات المدرسية وبنفس اسعارها كما حدث في مدرسة امبابة الثانوية العسكرية التي تم الاستعانة فيها بـ "الدي. جي" ليقوم مدرس اللغة العربية الذي اطلق على نفسه لقب الاسطورة باستقبال الطلاب مع طلوع فجر يوم السبت الماضي وقبيل اداء امتحان الصف الأول الثانوي بساعات قليلة.

أسئلة مشروعة
السؤال الذي يطرح نفسه هل التزم واضعو الأسئلة فعلا بالمواصفات المطلوبة وهل من الافضل ان يسند وضع الامتحانات للمعلمين على مستوي المدرسة ام للموجهين على مستوي الادارة ام لابد من العودة إلي اجراء امتحانات اولي وثاني ثانوي على مستوي الجمهورية خاصة انها تعتبر تمهيد للثانوية العامة.

"الجمهورية أون لاين" طرحت الموضوع للمناقشة.. قال عمرو جاويش خبير تدريس اللغة العربية، انه بعد انتهاء امتحان الصف الأول الثانوي والثاني الثانوي نستطيع ان نقول ان الامتحانات التي وضعت من الإدارات التزمت بالمواصفات، أما بعض الامتحانات التي وضعت على مستوي المدارس جاءت على الكيف والهوي.

أضاف، رأيت امتحانات أسئلة النحو فيها زادت عما هو في المواصفات وبالتالي انعكس ذلك على بقية الفروع، بل المفاجأة رأيت امتحانًا وضع نصًا في العصر الحديث، والطالب مقرر عليه العصر الجاهلي وصدر الإسلام والأموي، وهذا ما جاء تحت يدي، فما بالكم بما خفي، ورأيت امتحانًا المفروض سؤال بلاغة مقالي وسؤال بلاغة اختياري، فوضع ثلاثة أسئلة كلها اختيارات، وهلم جره اوضح أنا لا أتحدث عن الصعوبة والسهولة، أنا أتحدث عن مواصفات ورقة الامتحان، الأدب وكمان سؤال، النحو كام سؤال، النصوص نص من الشعر كام سؤال، ننص من النثر كام سؤال، والنصوص تأتي من الأدب المقرر على الطالب، والأسئلة المقالية كذا والموضوعية كذا هذا أمر بسيط يجب الالتزام به من الجميع، إنما سارت الأمور على الأمزجة والأهواء.

هذه هي النظرة التي يغفلها الجميع
تساءل كيف تعود الامتحانات للمدارس، والصف الثالث الثانوي نفاجأ بامتحانات بشكل مختلف وصادم للغالبية وليس ما شاهدناه العام الماضي ببعيد.

فهل امتحان الثالث الثانوي أصبح بمعزل عن امتحانات الصف الأول والثاني، بالطبع لا، لابد أن تكون كل الامتحانات من المركز القومي الذي يضع الصف الثالث حتي يأخذ المعلم خبرة والطالب كذلك.

قال هل الامتحان معرفة أم موقف تعليمي بتعرض له الطالب، هل لو امتحنت الطالب مليون امتحان في المنزل، هل سيكون هذا مثل امتحان في لجنة ،لا، الامتحان الصف الأول والثاني يجب أن يكون على مستوي الصف الثالث حتي تكون التجربة ناجحة ومفيدة للطالب.

مطابقة للمواصفات

اما عايدة الأيوبي مدرسة رياضيات فقالت ان الامتحانات مطابقة للمواصفات المرسلة من الوزارة ومينفعش يتعداها المدرس والا يعرض نفسه لمشاكل وتحقيق قانوني.

اصافت، لابد ان يكون هناك وقفة من الادارة والتوجيه مع من يخالف التعليمات من زمان واحنا في المدارس اللي بنحط الامتحانات لمدارسنا وبعدها اتغير النظام وبقينا نعملها وياخدها التوجيه ويكتشنها ويوزعها تاني على المدارس يعني في الحالتين مدرسين المدارس هما اللي عارفين مستويات طلابهم وهما اولي بيهم ودا قرار ممتاز من الوزارة ان عادت الامتحانات لمدرسين كل مدرسة مرة أخري ورجع للمدرس هيبته وقيمته.

اما نيفين ثابت "ولي امر"، فقالت انا كولية امر لطالب اولي ثانوي اري انه لايمكن ابدا الاجماع على اي من الرأيين وتعميمية، وذلك لان الامتحانات ليست محافظات او حتي ادارات تعليمية الامتحانات مدارس مدارس بل وفي المدرسة الواحدة امتحان يضعه المعلم الأول اذا لم يكن يدرس للصف ذاته بالمدرسة.

وامتحان اخر ييجي من التوجيه لعدم توافر معلم اول للمادة لا يدرس للسنة الدراسية بعينها، ولو لاحظنا جميعا تباين صعوبة والتزام المعلمين بالمواصفات الموضوعة للامتحانات على مستوي الجمهورية كلها وهذه النقطة هي التي أثرناها عندما صدر قرار معالي الوزير الا وهي عدم تكافؤ وتباين عدالة الامتحانات من حيث المواصفات الفنية.

تكافؤ الفرص
واكد الدكتور احمد الجيوشي نائب وزير التعليم السابق، متفق تماما وهذا امر بديهي لا يحتاج لاي برهان او خلاف خاصة عندما يكون لدينا الاف النسخ المختلفة من الامتحانات لذات المقرر..  وهذا طبيعي على فكرة..  ولو لم يحدث لاستغربت جدا !، ونفس الامر ينطبق على ما يسمي ورقة المفاهيم.

وفيما يتعلق بما يثار حول ان الثانوية العامة امتداد لامتحانات اولي وثاني ثانوي قال الجيوشي ان هذا صحيح، لكن نفس هؤلاء الطلاب سيجدون في الثانوية العامة توجها اخر وامتحاناً قومياً موحداً قد يتفق مع ما واجهوه في سنوات النقل وقد يختلف.. القصة كلها تدور حول مبدأ تكافؤ الفرص والمعايير الامتحانية..  لو مفيش مشكلة في الموضوع ده يبقي تعظيم سلام!!.

فاذا كانت اختبارات الاختيار من متعدد في الثانوية العامة تنتقي من بنوك أسئلة معدة بدقة شديدة وبحزم من الأسئلة تناسب كل مستوي من الفهم يراد قياسه كما تقول الوزارة كل الوقت..  فكيف ومن اين يضبط مدرس الفصل وهم بالالاف كل ذلك؟ اعتقد ان مجرد الاعتراف بوجود الاشكالية هو نصف حلها او اكثر.. اما لو لم يكن هناك اشكالية على الاطلاق فتعظيم سلام كما اسلفت!.

قال الدكتور تامر عبد الحافظ بمديرية التعليم بالشرقية، انا فاكر زمان كان فيه بنك أسئلة بيتوزع على الطلاب مطبوع لكل مادة كانت كتاب كبير منفصل عن الكتاب المدرسي نقعد نتدرب على أسئله طول السنة والمدرسين آخر السنة بيعملوا الامتحان على أساسه كانت اسئله صعبة جدا وافكارها كتير واصعب كمان من الكتب الخارجية، وكمان كان متنوع ومتدرج مش زي ما بنقول دلوقتي حفظ ولا فهم كان متدرج فعليا ويناسب كل الطلاب ده كان زمان أيام ما كان الدكتور أحمد فتحي سرور وزير التربية والتعليم، وطبعا اتلغي بتغيير الوزير وأصبحنا نسمع عن بنوك الأسئلة كأنها أسرار الجيش الألماني في الحرب العالمية.

رد ابراهيم الاحمدي مدير عام ادارة تعليمية، هو لسة المعلم حياخد خبرة مش أسرار عسكرية الاختلاف في الأوزان النسبية للأسئلة لا اكثر خلافك كله في الأوزان النسبية للأسئلة ومن يضع الأسئلة بالمركز القومي هم معلمين والطلبة عارفة كل حاجة فقنوات الوزارة المتعددة ومنصاتها لم تترك شئ كون معلم أو اثنين لم يراع الأوزان النسبية أو المواصفات فلا يصح التعميم فمعلمينا بخير.

مهزلة
قال اشرف معروف خبير تدريس اللغة العربية، دورنا ان نظهر العيوب والمميزات ونقترح الاصوب وانا من داخل المطبخ التعليمي اقول اني كنت مطالبا ان تقوم الادارات والتوجيه بوضعه بعيدا عن المعلمين ولكن في نفس الوقت منذ زمن وسنوات النقل تضعها المدارس والمعلمون الاوائل لكن بعد سرطان السناتر والدروس وانهيار قيم كثيرة اري العودة للتوجيه فبعض ادارات المدارس بوضع امتحان اسهل من السهولة والا يحاسب وايضا اكد ان هناك مدرسون يعلنون صدقا وكذبا انهم واضعو الامتحانات حتي يقبل عليهم الطلاب لقد شاهدت ولية امر جاءت إلي المدرسة تسأل من المدرسين الاوائل وشاهدت معلما صغير يكذب على طلابه بانه واضع الامتحان ولما ظهر كذبة ادعي انه يساعد المدرس الأول في وضعه وهكذا... فالافضل ان نرح بالنا ونترك الامر للادارات والتوجيه.

بنوك الامتحانات
قال عبدالحميد المالكي بادارة الشروق، لنتفادي ما حدث في امتحانات النقل للصف الأول والثاني الثانوي من عدم التزام البعض بمواصفات الامتحان الذي يرجع بعضه لقلة خبرة البعض ولضيق الوقت ولأسباب أخري كثيرة لا داعي لذكرها لابد من ضمان التزام المكلف بوضع الامتحان بمواصفات الامتحان في جميع المواد ويستحيل حدوث ذلك إذا أسند الأمر للمدارس لذلك لابد من إسناد الأمر لجهة واحدة تقوم بوضع امتحانات لجميع مدارس الجمهورية وهذه الجهة موجودة بالفعل ولديها القدرة على فعل ذلك بكل احترافية وهي المركز القومي للامتحانات.

واقترح أن يقوم المركز القومي للامتحانات بعمل بنوك امتحانات وليس بنوك أسئلة بحيث يتم إعداد مئات الامتحانات في كل مادة وتكون مهمة التوجيه في كل مادة الاختيار من بين الامتحانات امتحان لكل مدرسة مثلما حدث مع الصف الرابع الابتدائي وبذلك نضمن مطابقة الامتحانات للمواصفات وتحقيق العدالة وتكافؤ الفرص لكل الطلاب.



 

 

 

هل اعجبك الموضوع :

تعليقات

التنقل السريع